الاثنين، 21 يونيو 2010

أمريكا تنتحر لتعيش اسرائيل!

المدون الصومالي ليبان تكر : في استمرار واضح لمسلسل الانبطاح الأمريكي أمام اسرائيل هدد نواب امريكيون تركيا بانها ستدفع الثمن غاليا لموقفها الاخير من اسرائيل، والموقف محل التنديد من قبل هؤلاء النواب طبعا هو استنكار تركيا للمذبحة االبشعة التي ارتكبها قراصنة الجيش الاسرائيلي في عرض المياه الدولية ضد مواطنين اتراك. فلأن تركيا استنكرت قتل مواطنيها على ايدي قراصنة يهود كأي دولة ذات سيادة تشعر بالمسؤولية تجاه مواطنيها، أصبحت في نظر النواب الامريكيين في الكونجرس عدوا لأمريكا يستحق الغضب الامريكي ويجب توعده بالويل والثبور. ولا يستغرب صدور هذا التهديد من قبل نواب امريكيين يستنكرون غضب تركيا لمقتل مواطنيها، لانه قد سبق لاسرائيل ان قتلت مواطنين امريكان تحت جنازير بولدوزر امريكي الصنع - كما حدث لراشيل كوري الامريكية- دون ان يثير ذالك اية حساسية في العلاقات بين امريكا واسرائيل، لانه بالنسبة لامريكا فان اسرائيل فوق الجميع بما فيهم امريكا نفسها. لقد استنكر هؤلآء النواب إباء الاتراك عندما ثارو لكرامتهم وحاسبو اليهود على المذبحة التي راح ضحيتها مواطنون اتراك واظهرو الكيان الصهيوني على حقيقته امام العالم كمجمومة من القتلة وقطاع الطرق. إن هذا الاستنكار الامريكي لموقف تركيا من اسرائيل يظهر الى اي مدى اصبح الامريكيون خانعين امام اليهود حتى اصبحو يثورون في وجه كل من يتعامل مع اسرائيل بجدية ويضعها في مكانها الصحيح، ثورة العبد للدفاع عن سيده. اصبح نواب الكونجرس الامريكي يمثلون اسرائيل اكثر من تمثيلهم للمصالح الامريكية ذاتها التي دخلو الكونجرس باسمها، وهو ما يعني ان امريكا مجرد تابع صغير لاسرائيل وليس العكس. لقد وضعت امريكا نفسها على طريق الانتحار لقبولها بلعب دور العبد لمصلحة اسرائيل وقيامها بشن الحروب نيابة عنها والدفاع عنها في المحافل الدولية مثل مجلس الامن وغيره.

إن الامريكيين بحاجة الى ان يعودو للتاريخ ليعرفو نوع الجزاء الذي سينالونه من اليهود بعد ان تنتهي صلاحية خدماتهم، ويكفيهم عبرة ما لاقاه الانجليز من اليهود وهم الذين اتو بهم الى أرض فلسطين. فبعد ان حملوهم على ظهورهم الى فلسطين وبعد ان اصدورو لصالحهم وعد بلفور وتحملو مسؤلية توطينهم بالقوة في ارض شعب ءاخر، لم ينالو في النهاية من الجماعات الصهيونية الارهابية غير الركل على الاسنان وطردهم شر طردة. وبعد ستين سنة من قيام كيانهم على سواعد الانجليز لم يجد الصهاينة بأسا في وصف الانجليز بالكلاب بعد ان احتج الانجليز على استخدام الموساد لجوزات سفر بريطانية في اغتيال المبحوح. مسكينة انت يا امريكا، سيستخدمونك ثم سيرمونك في سلة المهملات مثل حذاء قديم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق