الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

أما آن لهذا الأسد ان ينتفض؟

المدون الصومالي ليبان تكر : هل يكفي ان تنحصر استراتيجية تنظيم سياسي اسلامي عريق له رؤية سياسية يسعى الى تطبيقها في مجتمعه، هل يكفي ان تنحصر استراتيجية هذا التنظيم في قول "حسبنا الله ونعم الوكيل" امام ضربات عدو لا يرحم ولا يراعي الله في احد؟
التوكل على الله والشكوى اليه من ظلم الظالمين جزء مهم من العقيدة الاسلامية، لكن مع ذالك يجب ان تكون هناك استراتيجية للانتقال من وضع المستضعف المستكين الى وضع السيد المهيمن الذي يمكن لدين الله في ارض الاسلام. ولكي يتم التمكين لشرع الله فلابد ان تكون هناك خطة واضحة للوصول الى مركز القيادة والتأثير، ولا يكفي التقوقع حول مهمة التربية، لأن التربية مع ما لها من اهمية للمجتمع المسلم فان تأثيرها يظل محصورا وضئيلا في ظل حكم يعادي الله ورسوله ويلاحق المؤمنين على مدار الساعة، ويسعى للتمكين لغير المسلمين في مجتمع معظمه من اهل الاسلام. كيف يكون للتربية الاسلامية اي اثر ايجابي في مجتمع يسيطر فيه اعداء الدين على قوات الامن وعلى المؤسسات التربوية وايضا على الاعلام بكل ما له من تأثير كبير؟ وكيف يكون للتربية الاسلامية اي تأثير في مجتمع يتسلم فيه الملاحدة ارفع الجوائز التقديرية مكافئة لهم على تجرؤهم على الله والنيل من الاسلام الحنيف؟ كيف تؤثر التربية الاسلامية في مجتمع تطلق فيه الدولة كلاب الاباحية والمجون لتعري المجتمع المسلم من اخلاقه ولتجعله ذيلا في مؤخرة الغرب، مجتمع ترتع فيه اقلام الملاحدة والمنافقين لمحاصرة دعاة الاسلام وحشرهم في الزاوية؟

إن اسراتيجية "حسبنا الله ونعم الوكيل" لا تكفي عندما لا ينتقل الحكم من ظالم إلا ليؤول الى آخر اكثر منه ظلما وجرأة، لان الفساد يستمر في الانتشار على حساب الدين والفضائل، وتتراجع مكانة الاغلبية المسلمة لصالح اقلية حاقدة تنتظر اللحظة المناسبة للانقضاض لارواء ظمأ الحقد الدفين الذي ظل يغلي في الصدور لمآت السنين. فهل ستظلون تتغنون بالحرص على وحدة غير موجودة اصلا، ام ستتحركون من اجل مسقبل دينكم وسلامة احفادكم؟
هل ستدركون ان على الاقلية ان تعيش وفق ثوابت الاكثرية؟ لان هذا ما تؤكده كل التجارب، وهو نفس المذهب الذي يتبعه الغرب مع الاقليات المسلمة، تأملو ما تفعله البرلمانات الاوروبية بالمسلمين من فرض نمط حياتهم عليهم وسلب المسلمين حريتهم الدينية. اعتبرو بما يحصل للحجاب في اوروبا، وتذكرو ان الامر لا يقتصر على الحجاب فقط، وانما يمتد الى المرجعيةالاسلامية التي يتمسك بها المواطنون المسلمون في بلاد الغرب. فعندما يرفض برلمان اوروبي مظهرا من المظاهر الاسلامية فانه يقول للمسلمين ببساطة "هذه اراتنا، ان اعجبتكم اهلا وسهلا وإلا فالباب مفتوح" وعليه فان عليكم ان لا تراعو في برنامجكم السياسي إلا رغبة الاغلبية المسلمة، فذالك جوهر الديمقراطية.
ــــــــــــــــــــــ
المصدر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق